responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 116
مجْرى عَجُوز واتان وعنز وناب فِي منع إِلْحَاق الْهَاء بهَا لاختصاصها بالمؤنث، وَقد جمع رخل على رخال بِضَم الرَّاء وَهُوَ مِمَّا جمع على غير قِيَاس كماقالوا فِي الْمُرْضع: ظئر وظؤار، وَفِي ولد الْبَقَرَة الوحشية: فرير وفرار، وللشاة الحديثة الْعَهْد بالنتاج: ربى ورباب، وللعظم الَّذِي عَلَيْهِ بَقِيَّة من اللَّحْم: عرق وعراق وللمولود مَعَ قرينه توأم وتؤام، وَعَلِيهِ قَول الراجز:
(قَالَت لَهَا ودمعها تؤام
كالدر إِذْ أسلمه النظام
على الَّذين ارتحلوا السَّلَام)
فَأَرَادَ بقوله: ودمعها تؤام أَي تنزل قطرتين قطرتين.
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام رَحمَه الله تَعَالَى: وقرأت على أبي عمر الْحسن بن عَليّ بن غَسَّان، قَالَ: قَرَأت على أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الزنْجِي اللّغَوِيّ، قَالَ: قَرَأت على أبي عبد الله النمري فِي كِتَابه سَمَّاهُ الاختراع أَن أَبَا زيد حكى أَن الْعَرَب تَقول فِي ملحها: قيل للضأن: مَا أَعدَدْت للشتاء قَالَت: أجز جفالا، وانتج رخالا، واحلب كثبا ثقالا، وَلنْ يرى مثلي مَالا، وَفسّر أَن الجفال الْكثير، والرخال جمع رخل والكثب جمع كثبة.
وَهُوَ مَا انصب ومار، وَمِنْه سمي الْكَثِيب من الرمل.
[85] وَيَقُولُونَ سررت برؤيا فلَان إِشَارَة إِلَى مرآه، فيوهمون فِيهِ، كَمَا وهم أَبُو الطّيب فِي قَوْله لبدر بن عمار، وَقد سامره ذَات لَيْلَة إِلَى قطع من اللَّيْل:
(مضى اللَّيْل وَالْفضل الَّذِي لَك لَا يمْضِي ... ورؤياك أحلى فِي الْعُيُون من الغمض)

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست